القول في تأويل قوله تعالى: قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون يعني بذلك جل ثناؤه: قد بينا لكم أيها المؤمنون الآيات، يعني بالآيات العبر، قد بينا لكم من أمر هؤلاء اليهود الذين نهيناكم أن تتخذوهم بطانة من دون المؤمنين ما تعتبرون وتتعظون به من أمرهم، إن

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ: قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْآيَاتِ، يَعْنِي بِالْآيَاتِ -[716]- الْعِبَرَ، قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ مِنْ أَمْرِ هَؤُلَاءِ الْيَهُودِ الَّذِينَ نَهَيْنَاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوهُمُ بِطَانَةً مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَعْتَبِرُونَ وَتَتَّعِظُونَ بِهِ مِنْ أَمْرِهِمْ، {إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118] يَعْنِي إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ عَنِ اللَّهِ مَوَاعِظَهُ وَأَمْرَهُ وَنَهْيَهُ، وَتَعْرِفُونَ مَوَاقِعَ نَفْعِ ذَلِكَ مِنْكُمْ وَمَبْلَغَ عَائِدَتِهِ عَلَيْكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015