الْأَعْمَى يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِلِسَانِ الْكَعْبَيْنِ وَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ؟ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَالْعَجْزُ مِنْ هَوَازِنَ: سَعْدُ بْنُ بَكْرٍ، وَجُشَمُ بْنُ بَكْرٍ، وَنَصْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَثَقِيفُ وَأَمَّا مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ ذَكَرَ نُزُولَ الْقُرْآنِ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، أَنَّ كُلَّهَا شَافٍ كَافٍّ، فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي وَصَفِهِ الْقُرْآنَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57] جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ شِفَاءً يَسْتَشْفُونَ بِمَوَاعِظِهِ، مِنَ الْأَدْوَاءِ الْعَارِضَةِ لِصُدُورِهِمْ، مِنْ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ وَخَطَرَاتِهِ، فَيَكْفِيهِمْ وَيُغْنِيهِمْ عَنْ كُلِّ مَا عَدَاهُ مِنَ الْمَوَاعِظِ بِبَيَانِ آيَاتِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015