القول في تأويل قوله تعالى: والراسخون في العلم يقولون آمنا به يعني بالراسخين في العلم العلماء الذين قد أتقنوا علمهم ووعوه فحفظوه حفظا لا يدخلهم في معرفتهم وعلمهم بما علموه شك ولا لبس، وأصل ذلك من رسوخ الشيء في الشيء، وهو ثبوته وولوجه فيه، يقال منه:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} [آل عمران: 7] يَعْنِي بِالرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ الْعُلَمَاءَ الَّذِينَ قَدْ أَتْقَنُوا عِلْمَهُمْ وَوَعَوْهُ فَحَفِظُوهُ حِفْظًا لَا يَدْخُلُهُمْ فِي مَعْرِفَتِهِمْ وَعِلْمِهِمْ بِمَا عَلِمُوهُ شَكٌّ وَلَا لَبْسٌ، وَأَصْلُ ذَلِكَ مِنْ رُسُوخِ الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ، وَهُوَ ثُبُوتُهُ وَوُلُوجُهُ فِيهِ، يُقَالُ مِنْهُ: رَسَخَ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِ فُلَانٍ فَهُوَ يَرْسُخُ رَسْخًا وَرُسُوخًا. وَقَدْ رُوِيَ فِي نَعْتِهِمْ خَبَرٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015