القول في تأويل قوله تعالى: إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يعني بذلك جل ثناؤه أن الله لا يخفى عليه شيء وهو في الأرض، ولا شيء وهو في السماء، يقول: فكيف يخفى علي يا محمد، وأنا علام جميع الأشياء، ما يضاهى به هؤلاء الذين يجادلونك في

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران: 5] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَهُوَ فِي الْأَرْضِ، وَلَا شَيْءٌ وَهُوَ فِي السَّمَاءِ، يَقُولُ: فَكَيْفَ يَخْفَى عَلِيَّ يَا مُحَمَّدُ، وَأَنَا عَلَّامُ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ، مَا يِضَاهَى بِهِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُجَادِلُونَكَ فِي آيَاتِ اللَّهِ مِنْ نَصَارَى نَجْرَانَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي مَقَالَتِهِمُ الَّتِي يَقُولُونَهَا فِيهِ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015