الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران: 5] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَهُوَ فِي الْأَرْضِ، وَلَا شَيْءٌ وَهُوَ فِي السَّمَاءِ، يَقُولُ: فَكَيْفَ يَخْفَى عَلِيَّ يَا مُحَمَّدُ، وَأَنَا عَلَّامُ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ، مَا يِضَاهَى بِهِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُجَادِلُونَكَ فِي آيَاتِ اللَّهِ مِنْ نَصَارَى نَجْرَانَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي مَقَالَتِهِمُ الَّتِي يَقُولُونَهَا فِيهِ؟