القول في تأويل قوله تعالى: والله بما تعملون خبير يعني بذلك جل ثناؤه: والله بما تعملون في صدقاتكم من إخفائها وإعلان وإسرار بها وإجهار، وفي غير ذلك من أعمالكم خبير يعني بذلك: ذو خبرة وعلم، لا يخفى عليه شيء من ذلك، فهو بجميعه محيط، ولكله محص على أهله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 234] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ فِي صَدَقَاتِكُمْ مِنْ إِخْفَائِهَا وَإِعْلَانَ وَإِسْرَارٍ بِهَا وَإِجْهَارٍ، وَفِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ {خَبِيرٌ} [البقرة: 234] يَعْنِي بِذَلِكَ: ذُو خِبْرَةٍ وَعِلْمٍ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، فَهُوَ بِجَمِيعِهِ مُحِيطٌ، وَلِكُلِّهِ مُحْصٍ -[19]- عَلَى أَهْلِهِ حَتَّى يُوَفِّيَهُمْ ثَوَابَ جَمِيعِهِ وَجَزَاءَ قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015