حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فَنَزَلَتْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ " فَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ إِذَا كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا وَصَفْنَا: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ السَّائِلِينَ عَنْ نَسَبِ رَبِّكَ وَصِفَتِهِ، وَمَنْ خَلَقَهُ: الرَّبُّ الَّذِي سَأَلْتُمُونِي عَنْهُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَهُ عِبَادَةُ كُلِّ شَيْءٍ، لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ، وَلَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ سِوَاهُ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ فِي الرَّافِعِ {أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] فَقَالَ بَعْضُهُمُ: الرَّافِعُ لَهُ اللَّهُ، وَهُوَ عِمَادٌ، بِمَنْزِلَةِ الْهَاءِ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النمل: 9] وَقَالَ آخَرُ مِنْهُمْ: بَلْ هُوَ مَرْفُوعٌ، وَإِنْ كَانَ نَكِرَةً بِالِاسْتِئْنَافِ، كَقَوْلِهِ: هَذَا بَعْلِي شَيْخٌ، وَقَالَ: هُوَ اللَّهُ جَوَابٌ لِكَلَامِ قَوْمٍ قَالُوا لَهُ: مَا الَّذِي