القول في تأويل قوله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إذا جاءك نصر الله يا محمد على قومك من قريش، والفتح: فتح مكة، ورأيت الناس من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: 2] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا جَاءَكَ نَصْرُ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ عَلَى قَوْمِكَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالْفَتْحُ: فَتْحُ مَكَّةَ، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ} [النصر: 2] مِنْ صُنُوفِ الْعَرَبِ وَقَبَائِلَهَا أَهْلُ الْيَمَنِ مِنْهُمْ، وَقَبَائِلَ نِزَارَ {يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر: 2] يَقُولُ: فِي دِينِ اللهِ الَّذِي ابْتَعَثَكَ بِهِ، وَطَاعَتَكَ الَّتِي دَعَاهُمْ إِلَيْهَا {أَفْوَاجًا} [النبأ: 18] يَعْنِي: زُمَرًا فَوْجًا فَوْجًا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015