وقوله: في عمد ممددة اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة: في عمد بفتح العين والميم. وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة: (في عمد) بضم العين والميم. والقول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القراء

وَقَوْلُهُ: {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} [الهمزة: 9] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ: {فِي عَمَدٍ} [الهمزة: 9] بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ. وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفَةِ: (فِي عُمُدٍ) بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالْمِيمِ. وَالْقَوْلُ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ، قَدْ قَرَأَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عُلَمَاءُ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَلُغَتَانِ صَحِيحَتَانِ. وَالْعَرَبُ تَجْمَعُ الْعَمُودَ: عَمَدًا وَعُمُدًا، بِضَمِّ الْحَرْفَيْنِ وَفَتْحِهِمَا، وَكَذَلِكَ تَفْعَلُ فِي جَمْعِ إِهَابٍ، تَجْمَعُهُ: أُهُبًا، بِضَمِّ الْأَلْفِ وَالْهَاءِ، وَأَهَبًا بِفَتْحِهِمَا، وَكَذَلِكَ الْقَضْمُ، فَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ بِعَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ: أَيْ مُغْلَقَةٌ مُطْبَقَةٌ عَلَيْهِمْ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ فِيمَا بَلَغَنَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015