وقوله: وما أدراك ما الحطمة يقول: وأي شيء أشعرك يا محمد ما الحطمة، ثم أخبره عنها ما هي، فقال جل ثناؤه: هي نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة يقول: التي يطلع ألمها ووهجها القلوب؛ والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى حكي عن العرب سماعا: متى طلعت

وَقَوْلُهُ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ} [الهمزة: 5] يَقُولُ: وَأَيُّ شَيْءٍ أَشْعَرَكَ يَا مُحَمَّدُ مَا الْحُطَمَةُ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ عَنْهَا مَا هِيَ، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: هِيَ {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة: 7] يَقُولُ: الَّتِي يَطَّلِعُ أَلَمُهَا وَوَهَجُهَا الْقُلُوبَ؛ وَالِاطِّلَاعُ وَالْبُلُوغُ قَدْ يَكُونَانِ بِمَعْنَى حُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ سَمَاعًا: مَتَى طَلَعَتْ أَرْضُنَا؛ وَطَلَعَتْ أَرْضِي: بَلَغَتْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015