إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات يقول: إلا الذين صدقوا الله ووحدوه، وأقروا له بالوحدانية والطاعة، وعملوا الصالحات، وأدوا ما لزمهم من فرائضه، واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه، واستثنى الذين آمنوا عن الإنسان، لأن الإنسان بمعنى الجمع، لا بمعنى الواحد

{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الشعراء: 227] يَقُولُ: إِلَّا الَّذِينَ صَدَّقُوا اللَّهَ وَوَحَّدُوهُ، وَأَقَرُّوا لَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَالطَّاعَةِ، وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ، وَأَدُّوا مَا لَزِمَهُمْ مِنْ فَرَائِضِهِ، -[614]- وَاجْتَنِبُوا مَا نَهَاهُمْ عَنْهُ مِنْ مَعَاصِيهِ، وَاسْتَثْنَى الَّذِينَ آمَنُوا عَنِ الْإِنْسَانِ، لِأَنَّ الْإِنْسَانَ بِمَعْنَى الْجَمْعِ، لَا بِمَعْنَى الْوَاحِدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015