وقوله: إن الإنسان لربه لكنود يقول: إن الإنسان لكفور لنعم ربه. والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا، قال الأعشى: أحدث لها تحدث لوصلك إنها كند لوصل الزائر المعتاد وقيل: إنما سميت كندة: لقطعها أباها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

وَقَوْلُهُ: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات: 6] يَقُولُ: إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ لِنِعَمِ رَبِّهِ. وَالْأَرْضُ الَكَنُودُ: الَّتِي لَا تُنْبِتُ شَيْئًا، قَالَ الْأَعْشَى:

[البحر الكامل]

أَحْدِثْ لَهَا تُحْدِثْ لِوَصْلِكَ إِنَّهَا ... كُنُدٌ لِوَصْلِ الزَّائِرِ الْمُعْتَادِ

وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ كِنْدَةَ: لِقَطْعِهَا أَبَاهَا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015