وقوله: تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: تنزل الملائكة وجبريل معهم، وهو الروح، في ليلة القدر بإذن ربهم من كل أمر يعني بإذن ربهم، من كل أمر قضاه الله في تلك السنة، من رزق وأجل وغير

وَقَوْلُهُ: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ} [القدر: 4] وَجِبْرِيلُ مَعَهُمْ، وَهُوَ الرُّوحُ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4] يَعْنِي بِإِذْنِ رَبِّهِمْ، مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قَضَاهُ اللَّهُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، مِنْ رِزْقٍ وَأَجَلٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015