القول في تأويل قوله تعالى: أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى يقول تعالى ذكره: أرأيت إن كان محمد على الهدى يعني: على استقامة وسداد في صلاته لربه أو أمر بالتقوى أو أمر محمد هذا الذي ينهى عن الصلاة، باتقاء الله، وخوف عقابه وبنحو الذي قلنا في ذلك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى} [العلق: 12] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ} [العلق: 11] مُحَمَّدٌ {عَلَى الْهُدَى} [الأنعام: 35] يَعْنِي: عَلَى اسْتِقَامَةٍ وَسَدَادٍ فِي صَلَاتِهِ لِرَبِّهِ {أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى} [العلق: 12] أَوْ أَمَرَ مُحَمَّدٌ هَذَا الَّذِي يَنْهَى -[535]- عَنِ الصَّلَاةِ، بِاتِّقَاءِ اللَّهِ، وَخَوْفِ عِقَابِهِ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015