القول في تأويل قوله تعالى: فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: فما يكذبك بعد فقال بعضهم معناه: فمن يكذبك يا محمد بعد هذه الحجج التي احتججنا بها، بالدين، يعني: بطاعة الله، وما بعثك به من الحق، وأن الله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ} [التين: 7] فَقَالَ بَعْضُهُمْ مَعْنَاهُ: فَمَنْ يُكَذِّبُكَ يَا مُحَمَّدُ بَعْدَ هَذِهِ الْحُجَجِ الَّتِي احْتَجَجْنَا بِهَا، بِالدِّينِ، يَعْنِي: بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَمَا بَعَثَكَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ؟ قَالُوا: مَا فِي مَعْنَى مِنْ، لِأَنَّهُ عُنِيَ بِهِ ابْنُ آدَمَ، وَمَنْ بُعِثَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: {فَمَا يُكَذِّبُكَ} [التين: 7] أَيُّهَا الْإِنْسَانُ {بَعْدُ} [البقرة: 27] هَذِهِ الْحُجَجِ {بِالدِّينِ} [الانفطار: 9]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015