وَقَوْلُهُ: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنَّ مَعَ الشِّدَّةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا، مِنْ جِهَادِ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ، وَمِنْ أَوَّلِهِ: مَا أَنْتَ بِسَبِيلِهِ، رَجَاءً وَفَرَجًا بِأَنْ يُظْفِرَكَ بِهِمْ، حَتَّى يَنْقَادُوا لِلْحَقِّ الَّذِي جِئْتَهُمْ بِهِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا نَزَلَتْ، بَشَّرَ بِهَا أَصْحَابَهُ وَقَالَ: «لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ»