وقوله: ما ودعك ربك وما قلى وهذا جواب القسم، ومعناه: ما تركك يا محمد ربك وما أبغضك. وقيل: وما قلى ومعناه. وما قلاك، اكتفاء بفهم السامع لمعناه، إذ كان قد تقدم ذلك قوله: ما ودعك فعرف بذلك أن المخاطب به نبي الله صلى الله عليه وسلم. وبنحو الذي قلنا

وَقَوْلُهُ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3] وَهَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ، وَمَعْنَاهُ: مَا تَرَكَكَ يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ وَمَا أَبْغَضَكَ. وَقِيلَ: {وَمَا قَلَى} [الضحى: 3] وَمَعْنَاهُ. وَمَا قَلَاكَ، اكْتِفَاءً بِفَهْمِ السَّامِعِ لِمَعْنَاهُ، إِذْ كَانَ قَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: {مَا وَدَّعَكَ} [الضحى: 3] فَعُرِفَ بِذَلِكَ أَنَّ الْمُخَاطَبَ بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015