القول في تأويل قوله تعالى: وما يغني عنه ماله إذا تردى إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى يعني جل ثناؤه بقوله: وما يغني عنه ماله أي شيء يدفع عن هذا الذي بخل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} [الليل: 12]-[474]- يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ} [الليل: 11] أَيُّ شَيْءٍ يَدْفَعُ عَنْ هَذَا الَّذِي بَخِلَ بِمَالِهِ، وَاسْتَغْنَى عَنْ رَبِّهِ، مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ {إِذَا} [البقرة: 145] هُوَ {تَرَدَّى} [الليل: 11] ؟ ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: {إِذَا تَرَدَّى} [الليل: 11] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: تَأْوِيلُهُ: إِذَا تَرَدَّى فِي جَهَنَّمَ: أَيْ سَقَطَ فِيهَا فَهَوَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015