وقوله: وأما من بخل واستغنى يقول تعالى ذكره: وأما من بخل بالنفقة في سبيل الله، ومنع ما وهب الله له من فضله، من صرفه في الوجوه التي أمر الله بصرفه فيها، واستغنى عن ربه، فلم يرغب إليه بالعمل له بطاعته، بالزيادة فيما خوله من ذلك. وبنحو الذي قلنا في

وَقَوْلُهُ: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} [الليل: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنَعَ مَا وَهَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ فَضْلِهِ، مِنْ صَرْفِهِ فِي الْوُجُوهِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِصَرْفِهِ فِيهَا، وَاسْتَغْنَى عَنْ رَبِّهِ، فَلَمْ يَرْغَبْ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ لَهُ بِطَاعَتِهِ، بِالزِّيَادَةِ فِيمَا خَوَّلَهُ مِنْ ذَلِكَ. -[467]- وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015