وقوله: وهديناه النجدين يقول تعالى ذكره: وهديناه الطريقين، ونجد: طريق في ارتفاع واختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: عني بذلك: نجد الخير، ونجد الشر، كما قال: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا

وَقَوْلُهُ: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَهَدَيْنَاهُ الطَّرْيقَيْنِ، وَنَجْدٌ: طَرِيقٌ فِي ارْتِفَاعٍ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عُنِيَ بِذَلِكَ: نَجْدُ الْخَيْرِ، وَنَجْدُ الشَّرِّ، كَمَا قَالَ: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 3]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015