القول في تأويل قوله تعالى: ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة يقول تعالى ذكره: ألم نجعل لهذا القائل أهلكت مالا لبدا عينين يبصر بهما حجج

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد: 9]-[415]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَلَمْ نَجْعَلْ لِهَذَا الْقَائِلِ {أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا} [البلد: 6] عَيْنَيْنِ يُبْصِرُ بِهِمَا حُجَجَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَلِسَانًا يُعَبِّرُ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ مَا أَرَادَ، وَشَفَتَيْنِ، نِعْمَةً مِنَّا بِذَلِكَ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015