وقوله: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل الملائكة لأوليائه يوم القيامة: يا أيتها النفس المطمئنة، يعني بالمطمئنة: التي اطمأنت إلى وعد الله الذي وعد أهل الإيمان به، في الدنيا من الكرامة في الآخرة، فصدقت

وَقَوْلُهُ: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكَ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 28] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ الْمَلَائِكَةِ لِأَوْلِيَائِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} [الفجر: 27] ، يَعْنِي بِالْمُطْمَئِنَّةِ: الَّتِي اطْمَأَنَّتْ إِلَى وَعْدِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَ أَهْلَ الْإِيمَانِ بِهِ، فِي الدُّنْيَا مِنَ الْكَرَامَةِ فِي الْآخِرَةِ، فَصَدَّقَتْ بِذَلِكَ. وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَحْوَ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015