وقوله: كلا بل لا تكرمون اليتيم اختلف أهل التأويل في المعني بقوله: كلا في هذا الموضع، وما الذي أنكر بذلك، فقال بعضهم: أنكر جل ثناؤه أن يكون سبب كرامته من أكرم كثرة ماله، وسبب إهانته من أهان قلة ماله

وَقَوْلُهُ: {كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} [الفجر: 17] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمَعْنِيِّ بِقَوْلِهِ: {كَلَّا} [النساء: 130] فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَمَا الَّذِي أَنْكَرَ بِذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَنْكَرَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنْ يَكُونَ سَبَبُ كَرَامَتِهِ مَنْ أَكْرَمَ كَثْرَةَ مَالِهِ، وَسَبَبُ إِهَانَتِهِ مَنْ أَهَانَ قِلَّةَ مَالِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015