ثم إن علينا حسابهم يقول: ثم إن على الله حسابه، وهو يجازيه بما سلف منه من معصية ربه، يعلم بذلك نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أنه المتولي عقوبته دونه، وهو المجازي والمعاقب، وأنه الذي إليه التذكير وتبليغ الرسالة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: 26] يَقُولُ: ثُمَّ إِنَّ عَلَى اللَّهِ حِسَابَهُ، وَهُوَ يُجَازِيهِ بِمَا سَلَفَ مِنْهُ مِنْ مَعْصِيَةِ رَبِّهِ، يُعْلِمُ بِذَلِكَ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ الْمُتَوَلِّي عُقُوبَتَهُ دُونَهُ، وَهُوَ الْمُجَازِي وَالْمُعَاقِبُ، وَأَنَّهُ الَّذِي إِلَيْهِ التَّذْكِيرُ وَتَبْلِيغُ الرِّسَالَةِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015