القول في تأويل قوله تعالى: فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فذكر يا محمد عبادي بآياتي، وعظهم بحججي، وبلغهم رسالتي. إنما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: 22] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَذَكِّرْ} [ق: 45] يَا مُحَمَّدُ عِبَادِي بِآيَاتِي، وَعِظْهُمْ بِحُجَجِي، وَبَلِّغْهُمْ رِسَالَتِي. {إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} [الغاشية: 21] يَقُولُ: إِنَّمَا أَرْسَلْتُكَ إِلَيْهِمْ مُذَكِّرًا، لِتُذَكِّرَهُمْ نِعْمَتِي عِنْدَهُمْ، وَتُعَرِّفَهُمُ اللَّازِمَ لَهُمْ، وَتَعِظَهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015