الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} [الغاشية: 2] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {هَلْ أَتَاكَ} [الذاريات: 24] يَا مُحَمَّدُ {حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية: 1] يَعْنِي: قِصَّتَهَا وَخَبَرَهَا. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى الْغَاشِيَةِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الْقِيَامَةُ تَغْشَى النَّاسَ بِالْأَهْوَالِ