سَنُقْرِئُكَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْقُرْآنَ فَلَا تَنْسَاهُ، إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ {فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [سورة: الأعلى، آية رقم: 7] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هَذَا إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ نَبِيَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَنَّهُ يُعَلِّمُهُ هَذَا الْقُرْآنَ، وَيَحْفَظُهُ عَلَيْهِ، وَنُهِيَ مِنْهُ أَنْ يَعْجَلَ بِقِرَاءَتِهِ، كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [سورة: القيامة، آية رقم: 16]