القول في تأويل قوله تعالى: إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود اختلف أهل التأويل في معنى قوله: إنه هو يبدئ ويعيد فقال بعضهم: معنى ذلك: إن الله أبدى خلقه، فهو يبتدئ، بمعنى: يحدث خلقه

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} [البروج: 14] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 13] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: إِنَّ اللَّهَ أَبْدَى خَلْقَهُ، فَهُوَ يَبْتَدِئُ، بِمَعْنَى: يُحْدِثُ خَلْقَهُ ابْتِدَاءً، ثُمَّ يُمِيتُهُمْ، ثُمَّ يُعِيدُهُمْ أَحْيَاءً بَعْدَ مَمَاتِهِمْ، كَهَيْئَتِهِمْ قَبْلَ مَمَاتِهِمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015