وقوله: النار ذات الوقود فقوله النار: رد على الأخدود، ولذلك خفضت، وإنما جاز ردها عليه وهي غيره، لأنها كانت فيه، فكأنها إذ كانت فيه هو، فجرى الكلام عليه لمعرفة المخاطبين به بمعناه وكأنه قيل: قتل أصحاب النار ذات الوقود. ويعني بقوله: ذات الوقود ذات

وَقَوْلُهُ: {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} [البروج: 5] فَقَوْلُهُ النَّارِ: رُدَّ عَلَى الْأُخْدُودِ، وَلِذَلِكَ خُفِضَتْ، وَإِنَّمَا جَازَ رَدُّهَا عَلَيْهِ وَهِيَ غَيْرُهُ، لِأَنَّهَا كَانَتْ فِيهِ، فَكَأَنَّهَا إِذْ كَانَتْ فِيهِ هُوَ، فَجَرَى الْكَلَامُ عَلَيْهِ لِمَعْرِفَةِ الْمُخَاطَبِينَ بِهِ بِمَعْنَاهُ وَكَأَنَّهُ قِيلَ: قُتِلَ أَصْحَابُ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ. وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: {ذَاتِ الْوَقُودِ} [البروج: 5] ذَاتِ الْحَطَبِ الْجَزْلِ، وَذَلِكَ إِذَا فُتِحَتِ الْوَاوُ، فَأَمَّا الْوُقُودُ بِضَمِّ الْوَاوِ، فَهُوَ الِاتِّقَادُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015