الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ -[213]- فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 24] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [المطففين: 23] عَلَى السُّرُرِ فِي الْحِجَالِ، مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ، يَنْظُرُونَ إِلَى مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ، وَالْحَبْرَةِ فِي الْجِنَّانِ