وقوله: وما أدراك ما سجين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأي شيء أدراك يا محمد، أي شيء ذلك الكتاب. ثم بين ذلك تعالى ذكره، فقال: كتاب مرقوم وعني بالمرقوم: المكتوب وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

وَقَوْلُهُ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ} [المطففين: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَيُّ شَيْءٍ أَدْرَاكَ يَا مُحَمَّدُ، أَيُّ شَيْءٍ ذَلِكَ الْكِتَابُ. ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ تَعَالَى ذِكْرُهُ، فَقَالَ: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ} [المطففين: 9] وَعُنِيَ بِالْمَرْقُومِ: الْمَكْتُوبُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015