وقوله: وما هم عنها بغائبين يقول تعالى ذكره: وما هؤلاء الفجار من الجحيم بخارجين أبدا فغائبين عنها، ولكنهم فيها مخلدون ماكثون، وكذلك الأبرار في النعيم، وذلك نحو قوله: وما هم منها بمخرجين

وَقَوْلُهُ: {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} [الانفطار: 16] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا هَؤُلَاءِ الْفُجَّارُ مِنَ الْجَحِيمِ بِخَارِجِينَ أَبَدًا فَغَائِبِينَ عَنْهَا، وَلَكِنَّهُمْ فِيهَا مُخَلَّدُونَ مَاكِثُونَ، وَكَذَلِكَ -[183]- الْأَبْرَارُ فِي النَّعِيمِ، وَذَلِكَ نَحْوُ قَوْلِهِ: {وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 48]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015