ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَكُونَ: وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ قَتَلَتَهَا وَوَائِدُوهَا، بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلُوهَا؟ ثُمَّ رُدَّ ذَلِكَ إِلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، فَقِيلَ: بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ: قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ {سُئِلَتْ} [التكوير: 8] بِضَمِّ السِّينِ {بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 9] عَلَى وَجْهِ الْخَبَرِ، لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ وَالْمَوْءُودَةُ: الْمَدْفُونَةُ حَيَّةً، وَكَذَلِكَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَفْعَلُ بِبَنَاتِهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ بْنِ غَالِبٍ:
[البحر الطويل]
وَمِنَّا الَّذِي أَحْيَا الْوَئِيدَ وَغَائِبٌ ... وَعَمْرٌو، وَمِنَّا حَامِلُونَ وَدَافِعُ
يُقَالَ: وَأَدَهُ فَهُوَ يَئِدُهُ وَأْدًا، وَوَأْدَةً وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ