وَقَوْلُهُ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [النازعات: 26] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ فِي الْعُقُوبَةِ الَّتِي عَاقَبَ اللَّهُ بِهَا فِرْعَوْنَ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا، وَفِي أَخْذِهِ إِيَّاهُ، نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى: عِظَةٌ وَمُعْتَبَرًا لِمَنْ يَخَافُ اللَّهَ. وَيَخْشَى عِقَابَهُ، وَأَخْرَجَ نَكَالَ الْآخِرَةِ مَصْدَرًا مِنْ قَوْلِهِ {فَأَخَذَهُ اللَّهُ} [النازعات: 25] لِأَنَّ قَوْلَهُ: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ} [النازعات: 25] نَكَّلَ بِهِ فَجَعَلَ {نَكَالَ الْآخِرَةِ} [النازعات: 25] مَصْدَرًا مِنْ مَعْنَاهُ، لَا مِنْ لَفْظِهِ