القول في تأويل قوله تعالى: فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها يعني تعالى ذكره بقوله: فأخذه الله فعاقبه الله نكال الآخرة والأولى يقول عقوبة الآخرة من كلمتيه، وهي قوله: أنا ربكم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً -[84]- لِمَنْ يَخْشَى أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا} [النازعات: 26] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ} [النازعات: 25] فَعَاقَبَهُ اللَّهُ {نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} [النازعات: 25] يَقُولُ عُقُوبَةَ الْآخِرَةِ مِنْ كَلِمَتَيْهِ، وَهِيَ قَوْلُهُ: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24] ، وَالْأُولَى قَوْلُهُ: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38] وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015