الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} [النازعات: 2] أَقْسَمَ رَبُّنَا جَلَّ جَلَالُهُ بِالنَّازِعَاتِ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ فِيهَا، وَمَا هِيَ؟ وَمَا تَنْزِعُ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمُ الْمَلَائِكَةُ الَّتِي تَنْزِعُ نُفُوسَ بَنِي آدَمَ، وَالْمَنْزُوعُ نُفُوسُ الْآدَمِيِّينَ