وقوله: رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن يقول جل ثناؤه: جزاء من ربك رب السموات السبع والأرض وما بينهما من الخلق واختلف القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء المدينة: (رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن) بالرفع في كليهما. وقرأ ذلك بعض أهل البصرة

وَقَوْلُهُ: {رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ} يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ رَبِّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْخَلْقِ وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأْتُهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْمَدِينَةِ: (رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنُ) بِالرَّفْعِ فِي كِلَيْهِمَا. وَقَرَأَ ذَلِكَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَبَعْضُ الْكُوفِيِّينَ: {رَبِّ} [الفاتحة: 2] خَفْضًا، وَ (الرَّحْمَنُ) رَفْعًا، وَلِكُلِّ ذَلِكَ عِنْدَنَا وَجْهٌ صَحِيحٌ، فَبِأَيِّ ذَلِكَ قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ، غَيْرَ أَنَّ الْخَفْضَ فِي الرَّبِّ لِقُرْبِهِ مِنْ قَوْلِهِ {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ} [النبأ: 36] أَعْجَبُ إِلَيَّ، وَأَمَّا (الرَّحْمَنُ) بِالرَّفْعِ، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ، لِبُعْدِهِ مِنْ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015