القول في تأويل قوله تعالى: إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا يعني تعالى ذكره بقوله: إن جهنم كانت ذات رصد لأهلها، الذين كانوا يكذبون في الدنيا بها، وبالمعاد إلى الله في الآخرة، ولغيرهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا لِلطَّاغِينَ مَآبًا لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} [النبأ: 22] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ ذَاتَ رَصْدٍ لِأَهْلِهَا، الَّذِينَ كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا بِهَا، وَبِالْمَعَادِ إِلَى اللَّهِ فِي الْآخِرَةِ، وَلِغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُصَدِّقِينَ بِهَا. وَمَعْنَى الْكَلَامِ: إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ ذَاتَ ارْتِقَابٍ، تَرْقُبُ مَنْ يَجْتَازُهَا وَتَرْصُدُهُمْ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015