الْقُرْآنِ، ثُمَّ أَجَابَ فَصَارَتْ عَمَّ كَأَنَّهَا فِي مَعْنَى: لِأَيِّ شَيْءٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْقُرْآنِ. ثُمَّ أَخْبَرَ فَقَالَ: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} [النبأ: 3] بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبٍ، فَذَلِكَ إِخْلَافُهُمْ، وَقَوْلُهُ: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} [النبأ: 3] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: الَّذِي صَارُوا هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ فَرِيقَيْنِ: فَرِيقٌ بِهِ مُصَدِّقٌ، وَفَرِيقٌ بِهِ مُكَذِّبٌ. يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَتَسَاؤُلُهُمْ بَيْنَهُمْ فِي النَّبَإِ الَّذِي هَذِهِ صِفَتُهُ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ الْتَأْوِيلِ.