وَقَوْلُهُ: {جِمَالَاتٌ صُفْرٌ} اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: كَأَنَّ الشَّرَرَ الَّذِي تَرْمِي بِهِ جَهَنَّمُ كَالْقَصْرِ جِمَالَاتٌ سُودٌ: أَيْ أَيْنُقٌ سُودٌ؛ وَقَالُوا: الصُّفْرُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، بِمَعْنَى السُّودِ. قَالُوا: وَإِنَّمَا قِيلَ لَهَا صُفْرٌ وَهِيَ سُودٌ، لِأَنَّ أَلْوَانَ الْإِبِلِ سُودٌ تَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لَهَا صُفْرٌ، كَمَا سُمِّيَتِ الظِّبَاءُ أُدُمًا، لِمَا يَعْلُوهَا فِي بَيَاضِهَا مِنَ الظُّلْمَةِ.