وَقَوْلُهُ: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} [المرسلات: 12] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُعَجِّبًا عِبَادَهُ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَشِدَّتِهِ: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ الرُّسُلُ وَوُقِّتَتْ، مَا أَعْظَمَهُ وَأَهْوَلَهُ. ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ: وَأَيُّ يَوْمٍ هُوَ؟ فَقَالَ: أُجِّلَتْ {لِيَوْمِ الْفَصْلِ} [المرسلات: 13] يَقُولُ: لِيَوْمٍ يَفْصِلُ اللَّهُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ الْقَضَاءَ، فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، وَيُجْزِي الْمُحْسِنَ بِإِحْسَانِهِ، وَالْمُسِيءَ بِإِسَاءَتِهِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.