ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} [المرسلات: 3] قَالَ: الْمَلَائِكَةُ تَنْشُرُ الْكُتُبَ وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَقْسَمَ بِالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا، وَلَمْ يُخَصِّصْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ دُونَ شَيْءٍ، فَالرِّيحُ تَنْشُرُ السَّحَابَ، وَالْمَطَرُ يَنْشُرُ الْأَرْضَ، وَالْمَلَائِكَةُ تَنْشُرُ الْكُتُبَ، وَلَا دَلَالَةَ مِنْ وَجْهٍ يَجِبُ التَّسْلِيمُ لَهُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ ذَلِكَ بَعْضٌ دُونَ بَعْضٍ، فَذَلِكَ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ نَاشِرًا