القول في تأويل قوله تعالى: والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا اختلف أهل التأويل في معنى قول الله: والمرسلات عرفا فقال بعضهم: معنى ذلك: والرياح المرسلات يتبع بعضها بعضا، قالوا: والمرسلات: هي

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} [المرسلات: 2] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَالرِّيَاحُ الْمُرْسَلَاتُ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا، قَالُوا: وَالْمُرْسَلَاتُ: هِيَ الرِّيَاحُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015