القول في تأويل قوله تعالى: وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما يقول تعالى ذكره: وما تشاءون اتخاذ السبيل إلى ربكم أيها الناس إلا أن يشاء الله ذلك لكم لأن الأمر إليه لا إليكم؛ وهو في

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَمَا تَشَاءُونَ} اتِّخَاذَ السَّبِيلِ إِلَى رَبِّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الأنعام: 111] ذَلِكَ لَكُمْ لِأَنَّ الْأَمْرَ إِلَيْهِ لَا إِلَيْكُمْ؛ وَهُوَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ فِيمَا ذُكِرَ: «وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015