وقوله: إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إنا نحن نزلنا عليك يا محمد هذا القرآن تنزيلا، ابتلاء منا واختبارا. فاصبر لحكم ربك يقول: اصبر لما امتحنك به ربك من فرائضه، وتبليغ رسالاته، والقيام بما ألزمك

وَقَوْلُهُ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا} [الإنسان: 23] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ هَذَا الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا، ابْتِلَاءً مِنَّا وَاخْتِبَارًا. {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [القلم: 48] يَقُولُ: اصْبِرْ لِمَا امْتَحَنَكَ بِهِ رَبُّكَ مِنْ فَرَائِضِهِ، وَتَبْلِيغِ رِسَالَاتِهِ، وَالْقِيَامِ بِمَا أَلْزَمَكَ الْقِيَامَ بِهِ فِي تَنْزِيلِهِ الَّذِي أَوْحَاهُ إِلَيْكَ. {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} [الإنسان: 24] يَقُولُ: وَلَا تُطِعْ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِكَ آثِمًا يُرِيدُ بِرُكُوبِهِ مَعَاصِيهِ، أَوْ كَفُورًا: يَعْنِي جَحُودًا لِنِعَمِهِ عِنْدَهُ، وَآلَائِهِ قِبَلَهُ، فَهُوَ يَكْفُرُ بِهِ، وَيَعْبُدُ غَيْرَهُ. وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي عُنِيَ بِهَذَا الْقَوْلِ أَبُو جَهْلٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015