الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَالِيَهُمُ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: 21] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَوْقَهُمْ، يَعْنِي فَوْقَ هَؤُلَاءِ الْأَبْرَارِ ثِيَابُ سُنْدُسٍ. وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ يَتَأَوَّلُ قَوْلَهُ: {عَالِيَهُمُ} [الإنسان: 21] فَوْقَ حِجَالِهِمُ الْمُثَبَّتَةِ عَلَيْهِمْ {ثِيَابُ سُنْدُسٍ} [الإنسان: 21] وَلَيْسَ ذَلِكَ بِالْقَوْلِ الْمَدْفُوعِ، لِأَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ فَوْقَ حِجَالٍ هُمْ فِيهَا، فَقَدْ