القول في تأويل قوله تعالى: ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا يقول تعالى ذكره: ويطوف على هؤلاء الأبرار ولدان، وهم الوصفاء، مخلدون. اختلف أهل التأويل في معنى: مخلدون فقال بعضهم: معنى ذلك:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: 20] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَيَطُوفُ عَلَى هَؤُلَاءِ الْأَبْرَارِ وِلْدَانٌ، وَهُمُ الْوُصَفَاءُ، مُخَلَّدُونَ. اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى: {مُخَلَّدُونَ} [الواقعة: 17] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: أَنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015