ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] يَقُولُ: سَمُعُهُ وَبَصَرُهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ -[492]- وَجَوَارِحُهُ وَالْبَصِيرَةُ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ وَهِيَ مَرْفُوعَةٌ بِقَوْلِهِ: {عَلَى نَفْسِهِ} [القيامة: 14] وَالْإِنْسَانُ مَرْفُوعٌ بِالْعَائِدِ مِنْ ذِكْرِهِ فِي قَوْلِهِ: {نَفْسِهِ} [القيامة: 14] . وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: بَلِ الْإِنْسَانُ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ وَحْدَهُ؛ وَمَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ جَعَلَ الْبُصَيْرَةَ خَبَرًا لِلْإِنْسَانِ، وَرَفَعَ الْإِنْسَانَ بِهَا