وقوله: ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا يقول عز وجل: ومن يعرض عن ذكر ربه الذي ذكره به، وهو هذا القرآن؛ ومعناه: ومن يعرض عن استماع القرآن واستعماله. يسلكه عذابا صعدا يقول: يسلكه الله عذابا شديدا شاقا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

وَقَوْلُهُ: {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} [الجن: 17] يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ الَّذِي ذَكَّرَهُ بِهِ، وَهُوَ هَذَا الْقُرْآنُ؛ وَمَعْنَاهُ: وَمَنْ -[339]- يُعْرِضْ عَنِ اسْتِمَاعِ الْقُرْآنِ وَاسْتِعْمَالِهِ. {يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} [الجن: 17] يَقُولُ: يَسْلُكْهُ اللَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا شَاقًّا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015