القول في تأويل قوله تعالى: وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل النفر من الجن: وأنا منا المسلمون الذين قد خضعوا لله بالطاعة ومنا القاسطون وهم الجائرون عن الإسلام وقصد

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ -[333]- تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: 15] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ النَّفَرِ مِنَ الْجِنِّ: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ} [الجن: 14] الَّذِينَ قَدْ خَضَعُوا لِلَّهِ بِالطَّاعَةِ {وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} [الجن: 14] وَهُمُ الْجَائِرُونَ عَنِ الْإِسْلَامِ وَقَصْدِ السَّبِيلِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015