وقوله: وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا يقول عز وجل مخبرا عن قيل هؤلاء النفر من الجن: وأنا لا ندري أعذابا أراد الله أن ينزله بأهل الأرض، بمنعه إيانا السمع من السماء ورجمه من استمع منا فيها بالشهب أم أراد بهم ربهم رشدا يقول: أم

وَقَوْلُهُ: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رُشْدًا} [الجن: 10] يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ مِنَ الْجِنِّ: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي} [الجن: 10] أَعَذَابًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُنْزِلَهُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ، بِمَنْعِهِ إِيَّانَا السَّمْعَ مِنَ السَّمَاءِ وَرَجْمِهِ مَنِ اسْتَمَعَ مِنَّا فِيهَا بِالشُّهُبِ {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رُشْدًا} [الجن: 10] يَقُولُ: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمُ} [الجن: 10] الْهُدَى بِأَنْ يَبْعَثَ مِنْهُمْ رَسُولًا مُرْشِدًا يُرْشِدُهُمْ إِلَى الْحَقِّ. وَهَذَا التَّأْوِيلِ عَلَى التَّأْوِيلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قَبْلُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015